محمد يسأل: عمرى (18 سنة) طالب بكلية الهندسة فى السنة الثانية، تبين لى أثناء قراءتى لمقال فى اليوم السابع عن الوسواس القهرى أنى أعانى من أعراض تتماشى معه.
أعانى من حدوث حركات لا إرادية تنتج منى ولا أجد لها تفسيرًا، وعندما أفعلها أستغرب جدا من نفسى، هذه الحركات مثل عند كتابتى للرقم 0 أو نقطة فوق حرف أبجدى أجد نفسى أملأه بالقلم حتى يغلق أو يزيد سمك النقطة كثيرًا، أيضا أصر على إغلاق الصنبور زيادة عن اللازم، أيضا أجد نفسى أصر على رفع النظارة إلى الأعلى باستمرار، ودائما ما يجعلنى هذا محط استغراب الجميع.
أكاد أشعر فى بعض اللحظات أنى أنفصل عن الواقع، وأجد نفسى أفعل مثل تشنجات بيدى، متخيلًا شيئا ما مثل أنى أضرب شخصًا ما.
مع العلم أنى أعانى هذه الأشياء منذ الصغر. هناك أيضا مشكلة وهى أكبر بالنسبة لى، وهى تسبب لى كثيرًا من الضيق، وأعانى منها منذ 5 سنوات. المشكلة أنى كثيرًا ما أستيقظ من النوم، وأجد نفس متصلبا لا أستطيع أى جزء من جسمى غير عيناى، ولكنى أكون مدركًا تمامًا للموقف بعقلى، وأشعر بالاختناق الشديد، وأنى على وشك الموت، وإذا أردت تحريك يدى أشعر برعشة شديدة، ولا أستطيع تحريكها أرجو الاهتمام بهذه الرسالة، وسرعة الرد وإخبارى بالعلاج المناسب أو أنى أحتاج للطب النفسى؟
يجيب الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية قائلا: هذا الشخص يعانى من مرض الاضطراب العصابى، حيث واضح أنه شخصية عصبية يعانى من الوسواس، وفى نفس الوقت من الهستيريا، ويتمثل الوسواس فى أنه يطمئن على الأشياء أكثر من مرة، أما الجزء الهستيرى هو أنه يشعر أن جسمه متصلب، ولا يرى غير عينيه وهذا الشد العصبى، هو نوع من العصبية الهيستيرية نتيجة التوتر النفسى الشديد الداخلى، نتيجة تراكمات حياتية لم يفصح عنها، وغالبا أن هذا الشخص كتوم ولا يتحدث كثيرًا عن مشاكله مع الآخرين، وبالتالى يزداد داخله الشعور بالحنق والغضب، فيظهر فى صورة الحركات اللاإرادية أو الأفعال الوسواسية المتكررة، وبالتالى فهو يحتاج إلى علاج نفسى فى صورة علاج معرفى سلوكى بإجراء جلسات نفسية تدعيمية وجلسات استرخائية، وقد يحتاج إلى بعض الأدوية البسيطة من مضادات الاكتئاب، وهو لا يحتاج إلى علاج لفترة طويلة لأنه سيستجيب للعلاج بمجرد إجراء الجلسات التدعيمية.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع